بيان مجلس التعاون الإسلامي تأييداً للعملية الافتخارية للمجاهدين الفلسطينيين 'طوفان الأقصى'
مرة أخرى أثبتت العملية الافتخارية والمشتركة لمجموعات المجاهدين الفلسطينيين ضد العدو الصهيوني في عمق المواقع العسكرية المسلحة والمحصنة في الأراضي المحتلة والموسومة بـ 'طوفان الأقصى' - أثبتت – كذب هيبة العدو المحتل وقوته الورقية، وأبهرت العالم وحيّرته وأرعبت معسكر الاستكبار.
وبدّلت هذه العملية الكلام الإلهي «إنّ أوْهن الْبيوت لبيْت الْعنْكبوت» -الذي اتخذته مجموعات المجاهدين الفلسطينيين مبنى عقائدياً لها - إلى عقيدة راسخة مستيقنة، وجعلت العالم يدرك باكراً وبالعيان مصداقية الكلام التاريخي والخالد والتوقعات الحكيمة لولي أمر المسلمين 'الكيان الصهيوني السفاك خاسر' ، ولقد أدرك العالم أن الشعب الفلسطيني -الذي احتبس في صدره غليل عدوان الكيان الظالم والعدو الوحشي السفاك قاتل الأطفال- قد رفع اليوم راية الانتقام وتبدل إلى قوة إيمانية معتمداً على شباب فلسطين الأشداء والغيارى ومستلهماً من تعاليم الإسلام والثورة الإسلامية والوصايا الحكيمة لولي أمر المسلمين، وأنه قادر على تنفيذ أعقد العمليات المركبة في عمق المواقع العسكرية المقتدرة للصهاينة ، واستطاع بروح عالية وجهادية وشجاعة أن تفرض عليه أصعب هزيمة تاريخية.
لا شك أن هذا النصر والرعب والوحشة التي استولت على المعسكر الصهيوني (و قذف في قلوبهم الرّعْب يخْربون بيوتهمْ بأيْديهمْ و أيْدي الْمؤْمنين) ما هي إلا نتيجة وثمرة التوسل والتمسك بساحة القدس الإلهي وهو تجلٍّ إلهيٌّ خاصٌّ على جيش الإسلام انعكس اليوم على قامات الشباب الفلسطيني وحريٌ بنا في هذا النصر العظيم أن نركع لله خاشعين ونسجد له شاكرين خاضعين فهو القائل: «بلىٰ إنْ تصْبروا وتتّقوا ويأْتوكمْ منْ فوْرهمْ هٰذا يمْددْكمْ ربّكمْ بخمْسة آلافٍ من الْملائكة مسوّمين».
والآن وقد ذاق العدو الصهيوني في ساحة المعركة مرارة الهزيمة وفضيحتها على يد المجاهدين الفلسطينيين وعاين كيف تم العبث بهيبته وموقعه العسكري والأمني جعل بخصلته الوحشية الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة هدفا لحملاته الجوية الجنونية، وأراد استعادة ماء وجهه بقصفه للمساجد والمدارس والمشافي، وقتل وتهديم بيوت المدنيين الأبرياء مستعيناً بأمريكا المجرمة والشيطان الأكبر.
ونحن إذ ندين جرائم الكيان الإسرائيلي السفاح والجلادين قتلة الأطفال نعلن ما يلي:
- - إن الكيان الصهيوني في مسيره إلى الزوال، والعمليات المدمرة للمجاهدين الفلسطينيين في يوم الله هذا اليوم التاريخي 7 / 10 / 2023 م هي المرحلة الأولى من مراحل انهيار أساس هذا النظام المنحوس، وستليها ضربات مهلكة وأقوى تقضي على جرثومة الفساد على أيادي الشعب الفلسطيني الثائر.
إننا نحذر أمريكا بأن لا تسعى لحفظ حياة هذا الوليد الآفل المنحوس والحيوان المحتضر، وإن التواجد في المنطقة وإحضار السفن وحاملة الطائرات ونقل الأسلحة ليس لن يؤثر على إرادة وعزم المجاهدين الفلسطينيين فحسب بل سيثير غضب أكثر المسلمين وأحرار العالم ولن يجلب لأمريكا ومن والاها من الغرب إلا تهديد المصالح وانتشار الكراهية أكثر من ذي قبل والندم في المآل.
- - إن وزارة الخارجية والسلك الديبلوماسي في إيران قد تداولت الآراء حول سبل حماية ودعم الشعب الفلسطيني في غزة في مجالات متعددة مع رؤوساء بعض البلدان الإسلامية والمنظمات المرتبطة والمدافعة عن فلسطين وبعض الشخصيات والنخب الثقافية والبلدان الحرة، وذلك للتواصل مع المجتعات الدولية وتوطئة العلاقات لإعمال الضغوط اللازمة من أجل منع استمرار الأعمال العدوانية والوحشية للعدو الصهيوني السفاح والمنحوس.
- - إن وزارة الخارجية والسلك الديبلوماسي في إيران بالتعاون مع منظمة العلاقات الإسلامية وعن طريق الارتباط بالجماعات الإسلامية والشخصيات السياسية والعلمية والثقافية المؤثرة والشخصيات التوحيدية وأحرار العالم ناقشت عقد اجتماعات للشعوب في أماكن مختلفة وبيان وفضح الجرائم الوحشية للكيان الصهيوني والتي دامت 75 سنة والتنديد بجناياته المعادية للإنسانية وإعلان حمايتهم لحقوق الشعب الفلسطيني المظلوم، واعتبار عمليات المجاهدين الفلسطينيين هي حق دفاع لهذا الشعب في مقابل عشرات الجرائم، وفي حال استمر الصهاينة بقتل الشعب الفلسطيني المظلوم وتدميره عليهم أن يحذروا الكيان الصهيوني ويطالبوا بمنعه عن التعرض لغزة.
- - على جميع الجماعات الإسلامية في لبنان ومصر والعراق وسائر البلدان الإسلامية أن يستعدوا تماماً لمؤازرة شعب غزة وتوفير الأجواء المناسبة لدعم الشعوب الإسلامية ورؤوسائها لغزة.
- - على الشباب الإيراني الغيور وقوات التعبئة الشجعان إقامة المواكب المجانية والإعلامية في الطرقات، والمحافظة على الحالة المعنوية والروحية لهذا الانتصار، وإعلان جاهزيتهم لدعم المجاهدين الفلسطينيين، وعلى الجهات المسؤولة توفير المقدمات المناسبة لإيجاد الجاهزية اللازمة.
- - نظراً للهجوم الوحشي للكيان الصهيوني على المناطق المأهولة والحاجة إلى الدعم الطبي من دواء وعلاج على الهلال الأحمر في الجمهورية الإسلامية وبالتنسيق مع الجهات المسؤولة وبعد التشاور مع المؤسسات الدولية أن يوفر التجهيزات اللازمة لمعالجة المجروحين في الهجوم الوحشي على غزة للعدو الصهيوني.